"نصف حياتي له علاقة بالصين. أريد أن أعبر وأقول وأكتب وأترجم الكثير من الأشياء. أريد أن أستخدم صوتي لإخبار الآخرين عن الصين وإخبار الصين الحقيقية". قال الناشر المصري أحمد سعيد بمودة.
سعيد البالغ من العمر 37 عامًا هو أصغر مدير لمركز أبحاث التعاون "حزام واحد طريق واحد" الذي أنشأته جامعة عين شمس وجامعة الشعب الصينية بشكل مشترك، وهو مسؤول عن الاتصال والتواصل مع الصين. وهو أيضًا رئيس شركة نشر في مصر.
عندما كان في الكلية، اختار تخصصًا صينيًا وكان قادرًا على التحدث باللغة الصينية بطلاقة. في عام 2010، ذهب إلى جامعة نينغشيا الصينية للدراسة للحصول على درجة الماجستير. خلال دراسته، توصل إلى فكرة إنشاء شركة نشر لتقديم إنجازات الإصلاح والانفتاح في الصين إلى الدول العربية. "في السابق، كانت الدول العربية والصين تتفاهمان غالبًا من خلال وسائل الإعلام الغربية. لدي حلم وآمل أن يتمكن قراء العالم العربي من فهم الصين بشكل أفضل من خلال ترجمة الكتب الصينية".
في عام 2011، أسس سيد وشريكان صينيان شركة قصر الحكمة الثقافية الإعلامية المحدودة في نينجشيا ("قصر الحكمة")، التي تعمل في ترجمة ونشر الكتب الصينية إلى اللغة العربية، لكن العمل لم يكن مرضيًا. وللتخلص من الصعوبات، فكر سعيد في مخرج - كتابة كتاب لتقديم كيف يفكر الصينيون في عصر الإصلاح والانفتاح ويختارون مسار التنمية الخاص بهم من منظور العرب.
في نوفمبر 2013، تم نشر كتاب "طريق الصين - المعجزات والأسرار" رسميًا. وفي سياق مبادرة "حزام واحد طريق واحد"، دخل الكتاب بنجاح قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في مصر. وقد جذبت معجزة التنمية الاقتصادية الصينية الموصوفة في الكتاب انتباه العديد من المسؤولين والعلماء والجمهور.
وقال سيد إن هذا الكتاب دفع الكثير من الناس إلى الاعتقاد بأن مبادرة "حزام واحد طريق واحد" هي منصة لخلق فرص التنمية. "حتى الآن، يتم طباعة 2500 إلى 3000 نسخة من الكتاب سنويًا".
ومع نجاح هذا الكتاب، نجحت "قصر الحكمة" في تجاوز العاصفة، وزاد عدد الموظفين من ثلاث شركات ناشئة إلى 135 موظفًا الآن، وتم إنشاء فروع لها في أربع دول عربية.
في بداية عام 2019، شاركت "قصر الحكمة" في معرض القاهرة الدولي للكتاب السنوي وأصبحت من أكبر العارضين في معرض الكتاب. وفي المعرض، لم تجلب الشركة الكتب مثل كتاب "الحزام والطريق" فحسب، بل جلبت أيضًا الكثير من الكتب المدرسية الصينية وكتب الأطفال. وأصبحت هذه الكتب جسرًا مهمًا بين العالم العربي والشعب الصيني.